لماذا أكتب ؟!

لماذا أكتب

يناير 2017 ، خضت حديثًا مع أحدى الصديقات عن جدوى الكتابة الروائية تحديدًا في عصرنا الحاضر .

من وجهة نظرها أنه لم تعد ذات أهمية أو مطلوبة بسبب وجود مصادر اخرى للقصة هي من رأيها أكثر إثارة  للمتلقي كما البودكاست والكتب الصوتية ، وكذلك التلفزيون والسينما

  لم أفكر في الأمر كثيرا فأنا لا أرى إشكالا في ذلك بالعكس أنا أتفق مع الفكرة، وجوابي على حديثها هو أن المصدر لهذه الأشياء والذي يغذيها باستمرار بالجديد ، في الغالب هو الكتابة الروائية نفسها 

لا يزال الأدب المصدر الرئيسي لمعظم وسائل الترفيه وإن كان المتلقي لا يعلم ولا يدرك ذلك.

وحقيقةً لا يهم كثيرا شكل القالب الذي تتشكل فيه القصة مع مرور الوقت ، فأنا ككاتبة روائية  أو كما يقال بالإنجليزية storyteller ، القصة نفسها هي الاهم عندي وهي بضاعتي ،

غير أني بمحض الصدفة أتقن الكتابة الروائية والتي أعتبرها مجرد أداة لتشكيل و لإيصال ما عندي.

عامل الدهشة في القصة هو ضالة المتلقي فأنى وجدها فسوف يتبعها،

 وهو العامل الذي  بحث عنه الانسان منذ الازل في كل اشكال رواية القصص على مر التاريخ،

ليس بدأ من التجمع حول النار في الكهوف للاستماع لرجل يحكي ، ومرور بقصص الملاحم الشعرية المنحوتة على ألواح الطين أو على في جدران الكهوف والمعابد الاثرية  ، ومن ثم الكتب والطباعة وصولا الى المسرح والسينما والتلفزيون وطبعا ليس توقفًا عندها ،

فسوف يستمر التغير 

زالت أشكال الرواية تتطور وتتغير باستمرار.

إنتهى هذا الحديث بعزيمتي على كتابة رواية الثانية بعد ساعات قلائل من لقاء صديقتي ،فكانت روايتي الثانية "مقلع طمية" والتي كانت فكرتها وشخصياتها تلح علي بكتابتها لوقت طويل فجاء هذا الحديث ليضعني أمام الورقة والقلم ويذكرني بقسم الكتابة القديم الذي أديت منذ وقت طويل .