بداية القصة

  مرحبا انا بلقيس، 

أُعرف نفسي دائمة بكوني فنانة تشكيلية وكاتبة روائية أغلقت مدونتي القديمة حديثا بسبب المشاكل التقنية وانقل لكم مقالاتي السابقة وكتابات هنا من جديد

وبالحديث عن الكتابة فقد عرفت نفسي ككاتبة منذ وقت طويل،ربما منذ أن استطعت لأول مرة فك طلاسم الحروف أمامي وقراءة أول قصة في عمر الخامسة،شعرت حينها برغبتي وبقدرتي على أن أصنع شي مثل هذا.

 كتبت قصص طفولية مضحكة..وحاولت جعلها مرعبة..كتبت مذكراتي واحداث يومي ..وكتبت أشياء لم تحدث..وكتبت أشياء رغبتها أن تحدث..

لكن اللحظة التي قررت فيها أن أمتهن الكتابة وأتخذها شيء أساسياً في حياتي كانت في سنة 2002 في عمر 17 السابعة عشر ،حين وقعت في يدي 
مجلة تتحدث عن طريقة كتابة القصص، وكان العنوان الذي لا زلت أذكره حتى الان (كتابة القصة فن نكشف لك أسراره ) كان هذا العنوان الذي خصصت له المجلة صفحتها الاخيرة على مدى عدة أسابيع لا أذكر كم كانت بالتحديد.ولكن ما أعرفه أني بعد ذلك، وبعد أن أديت قسم الكتابة كمهنة، دأبت على متابعت الموضوع ومحاولة التطبيق على فكرة قصة كانت تلح علي حينها لأكتبها.

 ولأن معظم قراْاتي في الكتب والمجلات ومشاهدات للأفلام وغيرها في ذلك الوقت كانت في الخيال العلمي فقد قررت وقتها أن تكون قصتي  في هذا الجانب، 

فكانت روايتي الأولى " أم القرى الثانية " كان اسمها في ذلك الوقت الصعود إلى القمة. ولأاني كررته مرارا على اخوتي ومعه مقدمتها فأعتقد أنهم يحفظونها عن ظهر قلب حتى الأن .

استغرقتُ خمس سنوات حتى شعرت أن لحظة كتابة مشهد الختام قد حانت وأن الرواية اكتملت فعلا .

كنت سعيدة باتمامي للقصة ولا أخفيكم أني تفجأت بوصول عدد كلمتها إلى أكثر من 37000 سبعة وثلاثون ألف كلمة فقد كنت أكتب وحسب ، أفكر في الأحداث وكيف سأقول ما أتخيل ، وهل هو مفهوم لمن يقرأ أم لا ؟.  كان ذلك في أواخر عام 2007

والحقيقة ، لا زالت تلك الرواية تدهشني كلما تصفحتها على رغم مرور ما يقارب الخمسة عشر سنة على إنهاء كتابتها رغم أنني كنت قد نسيت أمرها فور الأنتهاء ونسيت أمر قسم الكتابة وبقيت الرواية  حبيسة الابتوب حتى سنة 2014 .يناير 2014 هكذا فجأة كنت أم لطفل في عمر السنتين أسكن م زوجي في محافظة القويعية  وأدرس السنة الرابعة في الجامعة في مدينة الرياض ،ومهدد بإنذار اكاديمي بأن أتخرج هذا العام  أو أغير تخصصي إجباراً وفي لحظة من الحظات اليأس وأسئلة البحث عن المعنى وعن الجدوى كنت أجلس أمام شاشة التلفزيون أقلب في قنواته على غير هدى بينما ينام إبني في حجري وعقلي يبحث عن حل لما آلت إليه دراستي الجامعية من تعثر  وفشل توقفت بالصدفة عند أحد المقابلات التلفزونية لكاتب جديد كان قد أصدر روايته الأولى حديثا ومن الواضح أنه هو  وروايته يتعرضون وقتها لمعارضة وهجوم شرس .

أذكر وقتها أني قفزت إلى اللابتوب بسرعة وفتحته دخلت إلى نظام الجامعة وغيرت تخصصي إلى أدب انجليزي هكذا بكل بساطة و  تذكرت روايتي المحبوسة بين قضبان الجوجل درايف لسنوات ، واستمريت  في مراجعتها ليومين آخرين وما أن انتهيت وبدون تردد أرسلتها لدار النشر نفسها التي نشرت للكاتب الآنف الذكر 

ونشر كتابي الأول وربما حينها كنت مركزة على فكرة أن ينشر وفقط ولا يهم ما يحدث بعد ذلك سواء نجح أم لا ولكني اكتشفت أن القاريء مهم أيضا،

 أعتقد أنكم أيضا سمعتم بعض الكتاب القائلين، بإنك إن كتبتت فاكتب لأجل نفسك وليس ليقرأ لك الناس حسناً، ماذا بخصوص النشر هل ننشر ونطبع ألف نسخة لأننا نكتب من أجل أنفسنا فقط بودي أن أحدثكم عن هذا ولكن،لهذا الموضوع حكاية أخرى في يوم آخر .