حين فتحت عينيها، كان البرد أول ما شعرت به.ثلج خفيف يتساقط بهدوء، وساحة واسعة تحيط بها قلاع شاهقة. يغطي الثلج أسطحها، : مصاعد زجاجية تصعد وتهبط على جوانبها، مسارات ضوئية تشقّ الحجر، وألوان لا تعرفها. كانت المدينة مشرقة على نحو مقلق، منسقة أكثر من اللازم، كأن أحدهم انتهى لتوّه من ترتيبها.
في صباحٍ احتفالات اليوم الوطني الخامس والتسعين ، جلست ليان تصفح هاتفها . عدد لا بأس به من التعليقات على منصّات التواصل يقول العبارة نفسها تقريبًا: «كأننا احتفلنا العام الماضي باليوم الوطني 98!» توقّفت عند كل سطر، يتكرر بلا اختلاف. إحساسٌ جماعيّ يربك المنطق، وكأن ذاكرة الناس قد قفزت عامين إلى الأمام…أو ربما عادت عامين إلى الوراء